حملة عالمية تهدف إلى تعزيز الوعي بأساسيات الوقاية من تجلّط الدم والعلامات والأعراض والمخاطر التي غالباً ما يتم تجاهلها
من المرجح أن معدلات الإصابة بأمراض تجلّط الدم قد ارتفعت بما يتماشى مع النمو في العلاج حول العالم بنسبة تبلغ 6٪ سنوياً
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 أكتوبر 2023 — اليوم هو اليوم العالمي لتجلّط الدم، وهي حملة عالمية أطلقتها الجمعية الدولية لأمراض تجلّط الدم لنشر الوعي حول علامات وأعراض ومخاطر تجلّط الدم، والمعروفة أيضاً باسم جلّطات الدم. وفي ظل الإحصائيات الدولية التي تشير إلى وفاة واحد من كل أربعة أشخاص حول العالم بسبب حالات مرتبطة بجلطات الدم، فإن تجلّط الدم هو أحد أهم مسببات الوفيات التي يمكن الوقاية منها في المستشفيات في شتى أنحاء العالم.
وقال الدكتور طارق عويضه، استاذ امراض ونقل الدم بجامعه الفيصل و استشاري أمراض الدم بمستشفى الملك فيصل التخصصي، والمتحدث باسم حملة اليوم العالمي لتجلّط الدم: “تشهد معدلات الإصابة بتجلّط الدم في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، ارتفاعاً سنوياً يقدّر بنحو 6%. ويمكن أن يعزى هذا الارتفاع إلى التزايد في انتشار السرطان وأمراض القلب في مجتمعات هذه الدول، كما تساهم أنماط الحياة الغير نشطة واستهلاك الأطعمة الغير صحية في تصاعد أعداد الحالات، اضافه الي زياده الوعي الصحي والتحسن الملموس في الرعايه الصحيه وبما يتماشى مع الاتجاه العالمي. تلعب مبادرة اليوم العالمي لتجلّط الدم دوراً هاماً في تعزيز الوعي العام حول خيارات الوقاية والعلاج لمختلف حالات تجلّط الدم. وبالمثل، فإن توفير الأدوية الفعّالة في الأسواق حول العالم يمثل خطوة إيجابية في معالجة هذه الحالة الطبية التي قد تهدد حياة المصاب.”
يشارك في اليوم العالمي لتجلّط الدم أكثر من 5000 منظمة شريكة وأفراد من أكثر من 120 دولة، ويسعى المشاركون إلى توحيد جهودهم لتعزيز الوعي بسبل العلاج والوقاية من جلطات الدم. وفي الذكرى السنوية العاشرة لانطلاقتها، تدعو الحملة الجمهور إلى التحرّك لمواجهة تجلّط الدم، حيث أن الحركات البسيطة، بما في ذلك المشي وتمارين الإطالة والمرونة، يمكن أن تساهم في زيادة تدفق الدم والمساعدة في تقليل احتمالية تكوّن جلّطات الدم. وأضاف الدكتور طارق: “اليوم، نؤكّد على تقليل مخاطر الإصابة بتجلّط الدم من خلال الحفاظ على وزن صحي، وتجنّب نمط الحياة الغير نشط، واستشارة الطبيب فوراً في حالة ظهور الأعراض المبكرة”.
يمكن أن يتطوّر تجلّط الدم في الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم أو أن ينتقل إليها، مما يتسبب في كثير الأحيان بأعراض تتشابه مع أعراض أمراض أخرى. يمكن أن تشمل العلامات الأكثر شيوعاً للجلطات الدموية في الساق، أو تجلّط الأوردة العميقة، ألماً أو ليونة في ربلة الساق، أو تورّم الكاحل أو القدم، أو احمراراً أو تغيراً ملحوظاً في اللون و/أو سخونة في المنطقة. ويمكن أن تشمل علامات الجلطات الدموية في الرئتين، أو الانسداد الرئوي، ضيق التنفس غير المبرر، والتنفس السريع، ووجود ألم في الصدر، وسرعة ضربات القلب و/أو الدوار أو فقدان الوعي.
من جانبها قالت لانا كاستيلوتشي، دكتوراه في الطب رئيسة اللجنة التوجيهية لليوم العالمي لتجلّط الدم: “أحد الأسباب التي تجعل تجلّط الدم سبباً لوفاة واحد من كل أربعة أشخاص حول العالم هو أن العديد من أعراضه مشابهة لأعراض أمراض وحالات طبية شائعة أخرى. عندما يعاني شخص ما من تشنّج في الساق، على سبيل المثال، فمن غير المرجح أن يطلب فحص جلطة دموية، ولسوء الحظ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن تزداد الحالة سوءاً بحيث تصبح قاتلة. نحن نعمل على تثقيف الجمهور حول علامات وأعراض هذه الحالة الشائعة لضمان الحصول على الرعاية الطبية المناسبة قبل فوات الأوان.”
يمكن لبعض عوامل الخطر أن تزيد من احتمالية الإصابة بجلطات الدم، خاصةً:
- الإقامة الممتدة في المستشفى: ما يصل إلى 60% من حالات الجلطات الدموية الوريدية تحدث أثناء أو بعد إقامة المريض في المستشفى لتلقي العلاج، حيث يقضي المريض وقتاً طويلاً في السرير وبالتالي تنخفض قدرته على الحركة.
- علاج السرطان: المرضى المصابون بالسرطان هم أكثر عرضة بأربع مرات للإصابة بجلطة دموية خطيرة بسبب آثار الجراحة والعلاج الكيميائي.
- الحمل ومرحلة ما بعد الولادة: يصبح الدم أكثر لزوجة أثناء الحمل وبعد الولادة مباشرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لوزن الرحم أن يضغط على الأوردة في الحوض، وبالتالي أن يبطئ الدورة الدموية في الساقين.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي أمر في غاية الأهمية للأشخاص الذين يعانون من هذه العوامل وغيرها من عوامل الخطر. دمج الحركة في جهود الوقاية من تجلّط الدم هو ما ألهم شعار اليوم العالمي لتجلّط الدم لهذا العام “التحرّك لمواجهة تجلّط الدم“.
لمعرفة المزيد عن أساسيات جلطات الدم، يرجى زيارة: https://www.worldthrombosisday.org
###
نبذة عن الجمعية الدولية لأمراض تجلّط الدم
تأسست الجمعية الدولية لأمراض تجلّط الدم في عام 1969، وهي جمعية طبية علمية رائدة على مستوى العالم مكرسة لتعزيز الوعي بالحالات المتعلّقة بتخثر وتجلّط الدم وكيفية الوقاية منها وتشخيصها وعلاجها. الجمعية هي منظمة دولية ذات عضوية مهنية طبية وعلمية تضم أكثر من 7000 طبيب وباحث وأكاديمي يعملون معاً لتحسين حياة المرضى في أكثر من 124 دولة حول العالم. وتشمل أنشطة ومبادرات الجمعية التي تحظى بتقدير كبير برامج التعليم والتوحيد القياسي، والأنشطة البحثية، والاجتماعات والمؤتمرات، والمنشورات التي يراجعها النظراء، ولجان الخبراء، واليوم العالمي لتجلّط الدم في 13 أكتوبر. يرجى زيارة موقع الجمعية على www.isth.org.
Photo – https://mma.prnewswire.com/media/2246892/World_Thrombosis_Day.jpg