مكتب أخبار مينانيوزواير – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مبادرة “حياة كريمة” تمثل نقلة نوعية في تحسين مستوى الحياة للمواطنين في القرى الأكثر احتياجًا في مصر، مشيرًا إلى أن المبادرة تتألف من ثلاث مراحل، تستهدف كل مرحلة منها تطوير 1500 قرية وتوابعها، ليصل إجمالي القرى والمراكز التي ستستفيد من المبادرة إلى ما بين 38 و40 ألف تابع. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المبادرة الطموحة 600 مليار جنيه، وهي جزء أساسي من رؤية مصر 2030 لتحسين جودة الحياة والتنمية المستدامة.
خلال حواره مع طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، أوضح الرئيس السيسي أن حجم الأعمال المطلوبة في هذه المبادرة كان ضخمًا للغاية، حيث استغرقت المرحلة الأولى نحو ثلاث سنوات، رغم أنها كانت مبرمجة في البداية لمدة سنة إلى سنة ونصف. وقد بلغت تكلفة المرحلة الأولى نحو 400 مليار جنيه، وتم التركيز فيها على القرى الأكثر تضررًا والتي كانت بحاجة ماسة إلى الدعم العاجل. وشدد الرئيس على أن الدولة وضعت تلك القرى على رأس الأولويات لضمان تحقيق أكبر تأثير إيجابي على حياة المواطنين.
وأشار السيسي إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة متوقع أن تتكلف أيضًا حوالي 400 مليار جنيه، وهي تهدف إلى استكمال جهود التنمية في القرى والمراكز التي لا تزال بحاجة إلى تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية مثل المياه، والصرف الصحي، والتعليم، والرعاية الصحية. المبادرة تسعى إلى خلق بيئة معيشية متكاملة، ليس فقط من خلال تحسين الخدمات الأساسية، بل أيضًا من خلال توفير فرص عمل وتدريب للشباب في المناطق الريفية، مما يساهم في الحد من البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي المحلي.
هذه المبادرة تُعد ركيزة أساسية في رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة في مختلف أنحاء البلاد. “حياة كريمة” تعكس التزام الحكومة المصرية بتحسين حياة المواطنين الأكثر احتياجًا، وتركز على تعزيز العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية.
يُشار إلى أن الحكومة المصرية، تحت قيادة الرئيس السيسي، تقوم بتنفيذ مجموعة من المشاريع القومية الكبرى التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني والبنية التحتية، وتطوير قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والصناعة. وتأتي “حياة كريمة” كواحدة من أبرز هذه المبادرات التي تؤكد حرص الدولة على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع المواطنين في مصر، وتمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل يتماشى مع رؤية مصر 2030.